كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


35781- عن ابن عمر قال‏:‏ كان عمر يقوت نفسه وأهله ويكتسي الحلة في الصيف ولربما خرق الإزار حتى يرقعه فما يبدل مكانه حتى يأتي الإبان ‏(‏الابان‏:‏ إبان الشيء - بالكسر والتشديد -‏:‏ وقته، يقال‏:‏ كل الفاكهة في إبانها، أي‏:‏ وقتها‏.‏ المختار 2‏.‏ ب‏)‏، وما من عام يكثر فيه المال إلا كسوته فيما أرى أدنى من العام الماضي، فكلمته في ذلك حفصة فقال‏:‏ إنما أكتسي من مال المسلمين وهذا يبلغني‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35782- عن محمد بن إبراهيم قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب يستنفق كل يوم درهمين له ولعياله وإنه أنفق في حجته ثمانين ومائة درهم‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35783- عن ابن الزبير قال‏:‏ أنفق عمر في حجته ثمانين ومائة درهم وقال‏:‏ قد أسرفنا في هذا المال‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35784- عن ابن عمر أن عمر أنفق في حجته ستة عشر دينارا، فقال‏:‏ يا عبد الله ابن عمر‏!‏ أسرفنا في هذا المال، قال‏:‏ وهذا مثل الأول على صرف اثني عشر درهما بدينار‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35785- عن ابن عمر قال‏:‏ أهدى أبو موسى الأشعري لامرأة عمر عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل طنفسة أراها تكون ذراعا وشبرا، فدخل عليها عمر فرآها فقال، أنى لك هذه‏؟‏ قالت‏:‏ أهداها لي أبو موسى الأشعري، فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نغض ‏(‏نغض‏:‏ ومنه الحديث ‏(‏وأخذ ينغض رأسه كأنه يستفهم ما يقال له‏)‏ يحركه، ويميل إليه‏.‏ النهاية 5/87‏.‏ ب‏)‏، ثم قال‏:‏ علي بأبي موسى الأشعري وأتعبوه، فأتي به قد أتعب وهو يقول‏:‏ لا تعجل علي يا أمير المؤمنين‏!‏ فقال عمر‏:‏ ما يحملك على أن تهدي لنسائي‏؟‏ ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال‏:‏ خذها فلا حاجة لنا فيها‏.‏

‏(‏ابن سعد، كر‏)‏‏.‏

35786- عن أبي بردة عن أبيه قال‏:‏ رأى عوف بن مالك أن الناس قد جمعوا في صعيد واحد فإذا رجل قد علا الناس بثلاثة أذرع‏!‏ قلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ عمر بن الخطاب، قلت‏:‏ بما يعلوهم‏؟‏ قالوا‏:‏ إن فيه ثلاث خصال‏:‏ لا يخاف في الله لومة لائم، وإنه شهيد مستشهد، وخليفة مستخلف، فأتى عوف أبا بكر فحدثه، فبعث إلى عمر فبشره، فقال أبو بكر‏:‏ قص رؤياك، فقصها، فلما قال‏:‏ خليفة مستخلف انتهره عمر فأسكته، فلما ولى عمر قال لعوف‏:‏ اقصص رؤياك، فقصها، فقال‏؟‏ أما لا أخاف في الله لومة لائم فأرجو أن يجعلني الله فيهم، وأما خليفة مستخلف فقد استخلفت فأسأل الله أن يعينني على ما ولاني، وأما شهيد مستشهد فأنى لي الشهادة وأنا بين ظهراني جزيرة العرب لست أغزو والناس حولي‏!‏ ثم قال‏:‏ ويلي‏!‏ ويلي‏!‏ يأتي الله بها إن شاء الله تعالى‏.‏

‏(‏ابن سعد، كر‏)‏‏.‏

35787- عن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب أنه دعا أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وكانت تحته فوجدها تبكي، فقال‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ فقالت‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ هذا اليهودي - تعني كعب الأحبار - يقول‏:‏ إنك على باب من أبواب جهنم‏!‏ فقال عمر‏:‏ ما شاء الله‏!‏ والله إني لأرجو أن يكون ربي خلقني سعيدا‏!‏ ثم أرسل إلى كعب فدعاه، فلما جاءه كعب قال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لا تعجل علي، والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة‏:‏ فقال عمر‏:‏ أي شيء هذا مرة في الجنة ومرة في النار‏؟‏ فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ والذي نفسي بيده‏!‏ إنا لنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقعوا فيها، فإذا مت لم يزالوا يقتحمون فيها إلى يوم القيامة‏.‏

‏(‏ابن سعد وأبو القاسم بن بشران في أماليه‏)‏‏.‏

35788- عن ابن عمر قال‏:‏ وجه عمر جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب يوما جعل ينادي‏:‏ يا سارية الجبل - ثلاثا، ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لقينا عدونا فهزمنا، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي‏:‏ يا سارية الجبل - ثلاثا، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله، فقيل لعمر‏:‏ إنك كنت تصيح بذلك‏.‏

‏(‏ابن الأعرابي في كرامات الأولياء والديرعاقولي في فوائده وأبو عبد الرحمن السلمي في الأربعين وأبو نعيم عق معا في الدلائل واللالكائي في السنة، كر، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة‏:‏ إسناده حسن‏)‏‏.‏

35789- عن ابن عمر قال‏:‏ كان عمر يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال‏:‏ يا سارية الجبل‏!‏ من استرعى الذئب ظلم؛ فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم علي‏:‏ ليخرجن مما قال‏!‏ فلما فرغ سألوه، فقال‏:‏ وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جازوا هلكوا؛ فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه، فجاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم، قال‏:‏ فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا‏.‏

‏(‏السلمي في الأربعين وابن مردويه‏)‏‏.‏

35790- عن عمرو بن الحارث قال‏:‏ بينما عمر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة فقال‏:‏ يا سارية الجبل - مرتين أو ثلاثا، ثم أقبل على خطبته، فقال بعض الحاضرين‏:‏ لقد جن، إنه لمجنون؛ فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف وكان يطمئن إليه فقال‏:‏ إنك لتجعل لهم على نفسك مقالا، بينا أنت تخطب إذ أنت تصيح‏:‏ يا سارية الجبل، أي شيء هذا‏؟‏ قال‏:‏ والله إني ما ملكت ذلك‏!‏ رأيتهم يقاتلون عند جبل يؤتون من بين أيديهم ومن خلفهم فلم أملك أن قلت‏:‏ يا سارية الجبل‏!‏ ليلحقوا بالجبل‏.‏ فلبثوا إلى أن جاء رسول سارية بكتابه أن القوم لقونا يوم الجمعة فقاتلناهم حتى إذا حضرت الجمعة سمعنا مناديا ينادي‏:‏ يا سارية الجبل - مرتين، فلحقنا بالجبل، فلم نزل قاهرين لعدونا إلى أن هزمهم الله وقتلهم‏.‏ فقال‏:‏ أولئك الذين طعنوا عليه‏:‏ دعوا هذا الرجل، فإنه مصنوع له‏.‏

‏(‏أبو نعيم في الدلائل‏)‏‏.‏

35791- ‏{‏مسنده رضي الله عنه‏}‏ عن أبي بلج علي بن عبيد الله قال‏:‏ بينا عمر بن الخطاب قاعد على المنبر يوم الجمعة يخطب قال بأعلى صوته‏:‏ يا سارية الجبل‏!‏ يا سارية الجبل‏!‏ ثم أخذ في خطبته، فأنكر الناس ذلك منه، فلما نزل وصلى قيل‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ قد صنعت اليوم شيئا ما كنا نعرفه، قال‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قيل‏:‏ قلت كذا وكذا - وذكروا ما نادى به، فقال‏:‏ ما كان شيء من هذا، قالوا‏:‏ بلى والله لقد كان ذلك‏!‏ قال‏:‏ فأثبتوا من هذا اليوم من هذا الشهر ثم أبصروا، وكان بعث سارية في بعث العراق فطف ‏(‏فطف‏:‏ طف الشيء يطف طفا وأطف واستطف‏:‏ دنا وتهيأ وأمكن، وقيل‏:‏ أشرف وبدا ليؤخذ، والمعنيان متجاوران تقول العرب‏:‏ خذ ما طف لك وأطف واستطف أي‏:‏ ما أشرف لك، وقيل‏:‏ ما ارتفع لك وأمكن، وقيل‏:‏ ما دنا وقرب‏:‏ وطف الحائط طفا‏:‏ علاه‏.‏ لسان العرب 9/221 و 223 ب‏)‏ العدو فحيز إلى الجبل، وقال سارية لما انصرف‏:‏ بينا نحن نقاتل العدو إذ سمعنا صوتا لا ندري ما هو‏:‏ يا سارية الجبل - ثلاثا، فدفع الله عنا به، فنظروا في ذلك اليوم فإذا هو اليوم الذي قال عمر فيه ما قال‏.‏

‏(‏اللالكائي‏)‏‏.‏

35792- عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب خطب بالمدينة فقال‏:‏ يا سارية بن زنيم الجبل‏!‏ من استرعى الذئب فقد ظلم؛ فقيل‏:‏ تذكر سارية وسارية بالعراق‏!‏ فقال الناس لعلي‏:‏ أما سمعت عمر يقول‏:‏ يا سارية - وهو يخطب على المنبر‏؟‏ قال‏:‏ ويحكم‏!‏ دعوا عمر فإنه ما دخل في شيء إلا خرج منه، فلم يلبث إلا يسيرا حتى قدم سارية وقال‏:‏ سمعت صوت عمر وصعدت الجبل‏.‏

‏(‏خط في رواة مالك، كر‏)‏‏.‏

35793- عن عبد الله بن السائب قال‏:‏ أخر عمر بن الخطاب العشاء الآخرة فصليت ودخل وكان في ظهري فقرأت ‏{‏والذاريات‏}‏ حتى أتيت على قوله‏:‏ ‏{‏وفي السماء رزقكم وما توعدون‏}‏ فرفع صوته حتى ملأ المسجد، فقال‏:‏ وأنا أشهد‏.‏

‏(‏أبو عبيد في فضائله‏)‏‏.‏

35794- عن كعب أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ أنشدك بالله يا كعب‏!‏ أتجدني خليفة أم ملكا‏؟‏ قال‏:‏ بل خليفة، فاستحلفه فقال كعب‏:‏ خليفة والله‏!‏ من خير الخلفاء، وزمانك خير زمان‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

35795- عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال‏:‏ سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف في صلاة الصبح وهو يقرأ سورة يوسف حين بلغ ‏{‏إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله‏}‏‏.‏

‏(‏عب، ض وابن سعد، ش، هب‏)‏‏.‏

35796- عن علي بن أبي طالب قال، ما علمت أحدا هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى ‏(‏وانتضي‏:‏ وفي حديث علي‏:‏ وذكر عمر فقال‏:‏ ‏(‏تنكب قوسه وانتضى في يده أسهما‏)‏ أي أخذ واستخرجها من كنانته‏.‏ يقال‏:‏ نضا السيف من غمده وانتضاه، إذا أخرجه‏.‏ النهاية 5/73‏.‏ ب‏)‏ في يده أسهما وأتى الكعبة وأشراف قريش في بفنائها، فطاف سبعا ثم صلى ركعتين عند المقام ثم أتى حلقهم واحدة واحدة فقال‏:‏ شاهت الوجوه‏!‏ من أراد أن تثكله أمه ويؤتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي‏!‏ فما تبعه منهم أحد‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35797- عن سالم بن عبد الله أن كعب الأحبار قال لعمر بن الخطاب‏:‏ إنا لنجد‏:‏ ويل لملك الأرض من ملك السماء‏!‏ فقال عمر‏:‏ إلا من حاسب نفسه، فقال كعب‏:‏ والذي نفسي بيده‏!‏ إنها في التوراة لتابعتها، فكبر عمر ثم خر ساجدا‏.‏

‏(‏العسكري في المواعظ وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية والخرائطي في الشكر، هب‏)‏‏.‏

35798- عن طارق بن شهاب قال‏:‏ إن كان الرجل ليحدث عمر بالحديث فيكذبه الكذبة فيقول‏:‏ احبس هذه ثم يحدثه بالحديث فيقول‏:‏ احبس هذه، فيقول له‏:‏ كل ما حدثتك به حق إلا ما أمرتني أن أحبسه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35799- عن الحسن قال‏:‏ إن كان أحد يعرف الكذب إذا حدث به إنه كذب فهو عمر بن الخطاب‏.‏

‏(‏مسدد، كر‏)‏‏.‏

35800- عن إسماعيل بن زياد قال‏:‏ مر علي بن أبي طالب على المساجد في رمضان وفيها القناديل فقال‏:‏ نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا‏.‏

‏(‏كر؛ ورواه خط في أماليه عن أبي إسحاق الهمداني‏)‏‏.‏

35801- عن معاوية بن قرة قال‏:‏ كان يكتب ‏(‏من أبي بكر خليفة رسول الله‏)‏ فلما كان عمر بن الخطاب أرادوا أن يقولوا‏:‏ خليفة خليفة رسول الله، فقال عمر‏:‏ هذا يطول، قالوا‏؟‏ لا، ولكنا أمرناك علينا فأنت أميرنا، قال‏:‏ نعم، أنتم المؤمنون وأنا أميركم فكتب ‏(‏أمير المؤمنين‏)‏‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35802- عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر ابن سليمان بن أبي حثمة لأي شيء كان يكتب‏:‏ من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد أبي بكر، ثم كان عمر كتب أولا‏:‏ من خليفة أبي بكر، فمن أول من كتب ‏(‏من أمير المؤمنين‏)‏‏؟‏ فقال‏:‏ حدثتني الشفاء وهي جدته وكانت من المهاجرات الأول - أن عمر ابن الخطاب كتب إلى عامل العراق أن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله، فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة وعدي ابن حاتم، فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فإذا هما بعمرو بن العاص فقالا‏:‏ استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين‏!‏ فقال عمر‏:‏ أنتما والله أصبتما اسمه‏!‏ هو الأمير ونحن المؤمنون، فوثب عمرو فدخل على عمر فقال‏:‏ السلام عليك يا أمير المؤمنين‏!‏ فقال عمر‏:‏ ما بدا في هذا الاسم يا ابن العاص‏؟‏ ربي يعلم لتخرجن مما قلت‏!‏ إن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا علي فقالا لي‏:‏ استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين‏!‏ فهما والله أصابا اسمك‏!‏ نحن المؤمنون وأنت أميرنا، فمضى به الكتاب من يومئذ‏.‏

‏(‏خ في الأدب والعسكري في الأوائل، طب، ك‏)‏‏.‏

35803- عن ابن عمر قال‏:‏ قاتل عمر المشركين في مسجد مكة فلم يزل يقاتلهم منذ غدوة حتى صارت الشمس حيال رأسه فجاء حتى أفرجهم فقال‏:‏ ما تريدون من هذا الرجل‏؟‏ قالوا‏:‏ لا والله إلا أنه صبأ، قال‏:‏ فنعم رجل اختار لنفسه دينا‏!‏ فدعوه وما اختار لنفسه، ترون بني عدي ترضي أن يقتل عمر‏؟‏ لا والله لا ترضى بنو عدي‏!‏ قال‏:‏ وقال عمر يومئذ‏:‏ يا أعداء الله‏!‏ والله لو قد بلغنا بثلاثمائة لقد أخرجناكم منها‏!‏ قلت لأبي بعد من ذاك الرجل الذي ردهم عنك يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ ذاك العاصي بن وائل أبو عمرو بن العاص‏.‏

‏(‏ك‏)‏ ‏(‏أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ‏(‏3/85‏)‏ قال صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي‏.‏ ص‏)‏‏.‏

35804- عن معاوية بن خديج قال‏:‏ بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية فقدمت المدينة في الظهيرة فأنخت راحلتي بباب المسجد ثم دخلت المسجد، فبينا أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب فقالت‏:‏ من أنت‏؟‏ قلت‏:‏ أنا معاوية بن خديج رسول عمرو بن العاص، فانصرفت عني ثم أقبلت تشتد فقالت‏:‏ قم فأجب أمير المؤمنين‏:‏ فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه ويشد إزاره بالأخرى‏!‏ فقال‏:‏ ما عندك‏؟‏ قلت‏:‏ خير يا أمير المؤمنين‏!‏ فتح الله الإسكندرية، فخرج معي إلى المسجد فقال للمؤذن‏:‏ أذن في الناس‏:‏ الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، ثم قال لي‏:‏ قم فأخبر الناس، فقمت فأخبرتهم، ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال‏:‏ يا جارية‏!‏ هل من طعام‏؟‏ فأتت بخبز وزيت، فقال‏:‏ كل، فأكلت على حياء، ثم قال‏:‏ كل، فإن المسافر يحب الطعام، فلو كنت آكلا لأكلت معك، فأصبت على حياء، ثم قال‏:‏ يا جارية‏!‏ هل من تمر‏؟‏ فأتت بتمر في طبق، فقال‏:‏ كل، فأكلت على حياء، ثم قال‏:‏ ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد‏؟‏ قال‏:‏ قلت أمير المؤمنين قائل، قال‏:‏ بئسما ظننت - لئن نمت النهار لأضيعن الرعية، ولئن نمت الليل لأضيعن نفسي، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية‏.‏

‏(‏ابن عبد الحكم‏)‏‏.‏

35805- عن رجل من بني أسد أنه شهد عمر بن الخطاب سأل أصحابه وفيهم طلحة وسلمان والزبير وكعب فقال‏:‏ إني سائلكم عن شيء فإياكم أن تكذبوني فتهلكوني وتهلكوا أنفسكم، أنشدكم بالله‏!‏ أخليفة أنا أم ملك‏؟‏ فقال طلحة والزبير‏:‏ إنك لتسألنا عن أمر ما نعرفه، ما ندري ما الخليفة من الملك، فقال سلمان يشهد بلحمه ودمه‏:‏ إنك خليفة ولست بملك، فقال عمر إن تقل فقد كنت تدخل فتجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال سلمان‏:‏ وذلك أنك تعدل في الرعية وتقسم بينهم بالسوية وتشفق عليهم شفقة الرجل على أهله وتقضي بكتاب الله، فقال كعب‏:‏ ما كنت أحسب أن في المجلس أحدا يعرف الخليفة من الملك غيري ولكن الله ملأ سلمان حكما وعلما، ثم قال كعب‏:‏ أشهد أنك خليفة ولست بملك فقال له عمر‏:‏ وكيف ذاك‏؟‏ قال‏:‏ أجدك في كتاب الله قال عمر‏:‏ تجدني باسمي‏؟‏ قال‏:‏ لا ولكن بنعتك أجد‏:‏ نبوة ثم خلافة ورحمة على منهاج نبوة، ثم خلافة ورحمة على منهاج نبوة، ثم ملكا عضوضا‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

35806- عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده أن سعيد بن العاص أتى عمر يستزيده في داره التي بالبلاط وخطط أعمامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر‏:‏ صل معي الغداة وغبش ثم اذكرني حاجتك قال‏:‏ ففعلت حتى إذا هو انصرف قلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، حاجتي التي أمرتني أن أذكرها لك، قال فوثب معي ثم قال‏:‏ امض نحو دارك، حتى انتهيت إليها، فزادني وخط لي برجله، فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، زدني، فإنه نبتت لي نابتة من ولد وأهل، فقال‏:‏ حسبك واختبئ عندك أن سيلي الأمر بعدي من يصل رحمك، ويقضي حاجتك، قال‏:‏ فمكثت خلافة عمر بن الخطاب حتى استخلف عثمان وأخذها عن شورى ورضي فوصلني وأحسن وقضى حاجتي وأشركني في أمانته‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

35807- عن مكحول أن سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب‏:‏ إني أريد أن أوصيك يا عمر‏!‏ قال‏:‏ أجل فأوصني، قال‏:‏ أوصيك أن تخشى الله في الناس ولا تخشى الناس في الله، ولا يختلف قولك وفعلك فإن خير القول ما صدقه الفعل، ولا تقض في أمر واحد بقضاءين فيختلف عليك أمرك وتزيغ عن الحق، وخذ بالأمر ذي الحجة تأخذ بالفلج ‏(‏بالفلج‏:‏ الفلج‏:‏ الظفر والفوز‏.‏ وقد فلج الرجل على خصمه يفلج فلجا‏.‏ لسان العرب 2/347‏.‏ ب‏)‏ ويعينك الله ويصلح رعيتك على يديك، وأقم وجهك وقضاءك لمن ولاك الله أمره من بعيد المسلمين وقريبهم، وأحب لهم ما تحب لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك، وخض الغمرات إلى الحق، ولا تخف في الله لومة لائم‏.‏ فقال عمر‏:‏ من يستطيع ذلك‏؟‏ فقال سعيد‏:‏ مثلك من ولاه الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يحل بينه وبين الله أحد‏.‏

‏(‏ابن سعد، كر‏)‏‏.‏

35808- عن علي بن رباح أن عمر بن الخطاب أجاز رجلا بألف دينار‏.‏

‏(‏ابن حذيم الجمحي، ابن سعد، كر‏)‏‏.‏

35809- عن زيد بن أسلم ويعقوب بن زيد قالا‏:‏ خرج عمر ابن الخطاب يوم الجمعة إلى الصلاة فصعد المنبر ثم صاح‏:‏ يا سارية ابن زنيم الجبل‏!‏ ظلم من استرعى الذئب الغنم، ثم خطب حتى فرغ؛ فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب‏:‏ إن الله فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا - لتلك الساعة التي خرج فيها عمر فتكلم على المنبر، قال سارية‏:‏ وسمعت صوتا‏:‏ يا سارية بن زنيم الجبل‏!‏ يا سارية بن زنيم الجبل‏!‏ ظلم من استرعى الذئب الغنم، فعلوت بأصحابي الجبل ونحن قبل ذلك ببطن الوادي ونحن محاصرو العدو؛ ففتح الله علينا، فقيل لعمر بن الخطاب‏:‏ ما ذلك الكلام‏؟‏ فقال‏:‏ والله‏!‏ ما ألقيت له بالا شيء أتى على لساني‏.‏

‏(‏ابن سعيد‏)‏‏.‏

35810- عن الأوزاعي أن عمر خرج في سواد الليل فرآه طلحة فذهب عمر فدخل بيتا ثم دخل بيتا آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا بعجوز عمياء مقعدة، فقال لها‏:‏ ما بال هذا الرجل يأتيك‏؟‏ قالت‏:‏ إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى؛ فقال طلحة‏:‏ ثكلتك أمك يا طلحة‏!‏ أعثرات عمر تتبع‏.‏

‏(‏حل‏)‏‏.‏

35811- عن الشعبي قال‏:‏ قال عمر‏:‏ والله لقد لان قلبي في الله حتى لهو ألين من الزبد ولقد اشتد قلبي في الله حتى لهو أشد من الحجر‏.‏

‏(‏حل‏)‏‏.‏

35812- ‏{‏مسند عمر‏}‏ سيف بن عمر عن الصعب بن عطية ابن بلال عن أبيه وعن سهم بن منجاب قالا‏:‏ خرج الأقرع والزبرقان إلى أبي بكر فقالا‏:‏ اجعل لنا حراج البحرين ونضمن لك أن لا يرجع من قومنا أحد، ففعل وكتب الكتاب، وكان الذي يختلف بينهم طلحة بن عبيد الله، وأشهدوا شهودا بينهم منهم عمر فلما أتي عمر بالكتاب ونظر فيه لم يشهد ثم قال‏"‏ لا ولا كرامة، ثم مزق بالكتاب ومحاه، فغضب طلحة وأتى أبا بكر فقال له‏:‏ أنت الأمير أم عمر‏؟‏ فقال‏:‏ الأمير عمر غير أن الطاعة لي فسكت‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35813- عن نافع أن أبا بكر أقطع الأقرع بن حابس والزبرقان قطيعة وكتب لهما كتابا، فقال عثمان‏:‏ أشهدا عمر، فإنه أحرز لأمركما وهو الخليفة بعده، فأتيا عمر فقال‏:‏ من كتب لكما هذا الكتاب‏؟‏ قالا‏:‏ أبو بكر، قال‏:‏ لا والله ولا كرامة‏!‏ والله ليغلقن وجوه المسلمين ثم الحجارة ثم يكون لكما هذا‏!‏ وتفل فيه فمحاه، فأتيا أبا بكر فقالا‏:‏ ما ندري أنت الخليفة أم عمر‏؟‏ ثم أخبراه‏:‏ قال‏:‏ إنا لا نجيزا إلا ما أجازه عمر‏.‏

‏(‏يعقوب بن سفيان، كر‏)‏‏.‏

35814- عن أبي الزناد قال‏:‏ كان ابن عباس يغمز قدمي عمر ابن الخطاب‏.‏

‏(‏ابن السني‏)‏‏.‏

35815- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال‏:‏ رأى عوف بن مالك كأن سببا ‏(‏سببا‏:‏ أي حبلا‏.‏ النهاية 2/329‏.‏ ب‏)‏ دلي من السماء، فأخذ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتشط ثم دلي فأخذ به أبو بكر فانتشط، ثم ذرع الناس ففضلهم عمر بثلاثة أذرع، فقصها عوف على أبي بكر فلما بلغ هذا المكان قال له عمر‏:‏ دعنا من رؤياك، فسكت عوف، فلما استخلف عمر قال لعوف‏:‏ بقية رؤياك‏!‏ قال‏:‏ أليس أنت انتهزتني فأسكتني‏؟‏ قال‏:‏ إني كرهت أن تنعي إلى الرجل نفسه، هات رؤياك من أولها، حتى بلغ‏:‏ وذرع الناس ففضلهم عمر بثلاثة أذرع، فقلت ففيم فضلهم عمر بثلاثة أذرع‏؟‏ فقيل لي‏:‏ إنه خليفة، وإنه شهيد، وإنه لا يخاف في الله لومة لائم، قال عمر‏:‏ أما الخلافة فإن الله عز وجل يقول ‏(‏ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون‏.‏‏)‏ فقد استخلفها عمر فانظر كيف يعمل، وأما الشهادة فكيف لي بها وحولي العرب وإن الله عز وجل لقادر على أن يسوقها إلي، وأما أن لا أكون أخاف في الله لومة لائم فما شاء الله‏.‏

‏(‏خيثمة في فضائل الصحابة‏)‏‏.‏

35816- عن حنش الخزاعي قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب شادا حقوه بعقال وهو يمارس شيئا من إبل الصدقة - قال منصور‏:‏ حفظي أنه كان يبيعها فيمن يزيد كلما باع بعيرا منها شد حقوه بعقاله ثم تصدق بها - يعني بتلك العقال‏.‏

‏(‏ق‏)‏‏.‏

35817- ‏{‏مسنده‏}‏ عن مجاهد قال‏:‏ كنا نتحدث - أو نحدث - أن الشياطين كانت مصفدة في إمارة عمر، فلما أصيب بثت‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35818- عن محمد بن المتوكل قال‏:‏ بلغني أن خاتم عمر نقشه ‏(‏كفى بالموت واعظا يا عمر‏)‏‏.‏

‏(‏الختلى في الديباج، كر‏)‏‏.‏

35819- عن ابن عباس قال‏:‏ لما ولي عمر بن الخطاب قال له رجل‏:‏ لقد كان بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عنك، قال عمر‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قال‏:‏ يزعمون أنك فظ، فقال له عمر‏:‏ الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رحما وملأ قلوبهم لي رعبا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35820- ‏{‏مسنده‏}‏ عن سفيان عن عوف الأعرابي عن الحسن بن أبي الحسن قال‏:‏ مر عبد الله بن سلام بعبد الله بن عمر وهو راقد فقال له‏:‏ قم يا ابن قفل جهنم‏!‏ فقام عبد الله وقد تغير لونه حتى أتى عمر فقال‏:‏ أما سمعت ما قاله ابن سلام لي‏؟‏ قال‏:‏ وما قال لك‏؟‏ قال لي‏:‏ قم يا ابن قفل جهنم، فقال عمر‏:‏ الويل لعمر إن كان بعد عبادة أربعين سنة ومصاهرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاياه بين المسلمين بالاقتصاد أن يكون مصيره إلى جهنم حتى يكون قفلا لجهنم‏!‏ ثم قام وتقنع بطيلسان له وألقى الدرة على عاتقه فاستقبله عبد الله بن سلام فقال له عمر‏:‏ يا ابن سلام‏!‏ بلغني أنك قلت لابني‏:‏ قم يا ابن قفل جهنم‏!‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ وكيف‏؟‏ قال‏:‏ أخبرني أبي عن آبائه عن موسى بن عمران عن جبريل أنه قال‏:‏ يكون في أمة محمد صلى الله عليه وسلم رجل يقال عمر بن الخطاب أحسن الناس دينا وأحسنهم يقينا، ما دام بينهم الدين عال والدين فاش فجهنم مقفلة، فإذا مات عمر يرق الدين ويقل اليقين، وافترق الناس على فرق من الأهواء، وفتحت أقفال جهنم، فيدخل في جهنم من الآدميين كثير‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35821- ‏{‏مسنده‏}‏ عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب‏:‏ السنة ثلاثمائة وستون يوما، وإن حق الله على عمر أن يكسح بيت المال في كل سنة يوما عذرا إلى الله أني لم أدع فيه شيئا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35822- عن مخلد بن قيس العجلي عن أبيه قال‏:‏ لما قدم سيف كسرى ومنطقته ‏(‏ومنطقته‏:‏ النطاق‏:‏ شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطق به‏.‏ وقد انتطق بالنطاق والممنطقة‏؟‏‏؟‏ وتنطق وتمنطق، الأخيرة عن اللحياني‏.‏ وفي حديث عن أم إسماعيل‏:‏ أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا، هو النطاق وجمعه مناطق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال، لئلا تعثر في ذيلها‏.‏انتهى‏.‏10/355 لسان العرب‏.‏ ب‏)‏ وزبرجدته على عمر قال‏:‏ إن أقواما أدوا هذا لذوو أمانة، فقال علي‏:‏ إنك عففت فعفت الرعية‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35823- عن أبي بكرة قال‏:‏ وقف أعرابي على عمر فقال‏:‏

يا عمر الخير جزيت الجنة جهز بنياتي واكسهنه

أقسم بالله لتفعلنه

قال عمر‏:‏ فإن لم أفعل يكون ماذا‏؟‏ قال‏:‏

أقسم أني سوف أمضينه

قال‏:‏ فإن مضيت يكون ماذا‏؟‏ قال‏:‏

والله عن حالي لتسألنه

يوم تكون المسلات ثمه* والواقف المسؤل بينهنه

إما إلى نار وإما جنة

قال‏:‏ فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه وقال لغلامه‏:‏ أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله لا أملك قميصا غيره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35824- أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أتاه القاضي أبو بكر الحيرى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا العباس بن الوليد البيروتي أخبرني محمد بن شعيب أخبرني يوسف بن سعيد بن يسار عن عبد الملك بن عياش الجذامي أبي عفيف أنه حدثهم عن عرزب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سيحدث بعدي أشياء فأحبها إلي أن تلزموا ما أحدث عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35825- عن سلمة بن سعيد قال‏:‏ أتي عمر بن الخطاب بمال فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لو حبست من هذا المال في بيت المال لنائبة تكون أو أمر يحدث‏!‏ فقال كلمة ما عرض بها إلا شيطان لقاني الله حجتها ووقاني فتنتها‏:‏ أعصي الله العام مخافة قابل‏!‏ أعد لهم تقوى الله، قال الله تعالى ‏{‏ومن يتق الله يجعل له مخرجا‏.‏ ويرزقه من حيث لا يحتسب‏}‏ ولتكون فتنة على من يكون بعدي‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35826- ‏{‏مسنده‏}‏ عن ابن عباس قال‏:‏ أكثروا ذكر عمر، فإن عمر إذا ذكر ذكر العدل، وإذا ذكر العدل ذكر الله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35827- عن عائشة قالت‏:‏ إذا ذكر عمر في المجلس حسن الحديث‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35828- عن عائشة قالت‏:‏ زينوا مجالسكم بذكر عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35829- عن عائشة قالت‏:‏ إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35830- عن ابن مسعود قال‏:‏ إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35831- ‏{‏مسنده‏}‏ عن سليمان بن سحيم قال‏:‏ أخبرني من رأى عمر يصلي وهو يترجح ويتمايل ويتأوه حتى لو رآه غيرنا ممن يجهله لقال‏:‏ أصيب الرجل، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله ‏{‏وإذا القوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا‏}‏ وما أشبه ذلك‏.‏

‏(‏أبو عبيد في فضائله‏)‏‏.‏

35832- ‏{‏أيضا‏}‏ عن الحسن قال‏:‏ قرأ عمر بن الخطاب ‏{‏إن عذاب ربك لواقع‏.‏ ماله من دافع‏}‏ فربا ‏(‏فربا‏:‏ وفي حديث عائشة ‏(‏مالك حشياء رابية‏)‏ الرابية‏:‏ التي أخذها الربو، وهو النهيج وتواتر النفس الذي يعرض للمسرع في مشيه وحركته‏.‏ النهاية 2/192‏.‏ ب‏)‏ ربوة عيد منها عشرين يوما‏.‏

35833- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبيد بن عمير قال‏:‏ صلى بنا عمر الخطاب صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ ‏{‏وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم‏}‏ بكى حتى انقطع فركع‏.‏

‏(‏أبو عبيد‏)‏‏.‏

35834- ‏{‏أيضا‏}‏ عن الحسن قال‏:‏ مات عمر بن الخطاب ولم يجمع القرآن وقال‏:‏ أموت وأنا في زيادة أحب إلي من أن أموت وأنا في نقصان‏.‏ وقال الأنصاري‏:‏ يعني نسيان القرآن‏.‏

‏(‏أبو عبيد‏)‏‏.‏

35835- ‏{‏أيضا‏}‏ عن ابن عمر قال‏:‏ قال عمر وذكر إسلامه فذكر أنه حيث أتى الدار ليسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ‏(‏ومن عنده علم الكتاب‏)‏ قال‏:‏ وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ‏(‏بل هو آيات بينات في صدور الذين اتوا العلم‏)‏‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

35836- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن علي قال‏:‏ كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر‏.‏

‏(‏مسدد وابن منيع والبغوي في الجعديات ص، حل، ق في الدلائل‏)‏‏.‏

35837- عن علي‏:‏ كنا نتحدث أن ملكا ينطق على لسان عمر‏.‏

‏(‏حل‏)‏‏.‏

35838- عن عباد بن الوليد الغبري ثنا محمد بن موسى الشيباني ثنا الربيع بن عبد الله المدني ثنا عبد الله بن الحسن عن محمد بن علي عن علي أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أخبرني بما رأيت في الجنة ليلة أسري بك، فقال‏:‏ يا ابن الخطاب‏!‏ لو لبثت فيكم ما لبث نوح في قومه ألف سنة أحدثكم عما رأيت في الجنة لما فرغت منه، ولكن يا عمر إذا قلت لي‏:‏ حدثني، فسأحدثك عما لم أحدث به غيرك، رأيت فيها قصورا أصلها في أرض الجنة وأعلاها في جوف العرش، فقلت‏:‏ يا جبريل‏!‏ هي في جوف العرش وأركانها في أرض الجنة‏؟‏ قال‏:‏ لا أدري، قلت يا جبريل‏!‏ أخبرني من يصير إليها ومن يسكنها - وإذا ضوؤها كضوء الشمس في الدنيا‏!‏ قال‏:‏ يسكنها ويصير إليها من يقول الحق ويهدي إلى الحق، وإذا قيل له الحق لم يغضب، ومات على الحق، قلت‏:‏ يا جبريل‏!‏ هل تسمي أحدا‏؟‏ قال‏:‏ نعم، رجلا واحدا، قلت‏:‏ من ذاك الواحد‏؟‏ قال‏:‏ عمر بن الخطاب، فشهق عمر شهقة فخر مغشيا عليه إلى الغد من تلك الساعة‏.‏ قال أبو محمد‏:‏ فحدثني عبد الله بن الحسن أن عمر بن الخطاب لم يضحك ملء فيه بعد ذلك حتى فارق الدنيا‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

35839- عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم من بعض مغازيه فأتته جارية سوداء فقالت‏:‏ يا رسول الله‏؟‏ إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف، قال‏:‏ إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا؛ فجعلت تضرب والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحتها وقعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الشيطان ليخاف - وفي لفظ‏:‏ ليفرق منك يا عمر‏!‏ إني كنت جالسا وهي تضرب، ثم دخل أبو بكر وهي تضرب، فلما دخلت ألقت الدف تحتها وقعدت عليه‏.‏

‏(‏حم، ع كر‏)‏‏.‏

35840- عن عائشة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة‏.‏

‏(‏يعقوب بن سفيان، عد ق في‏.‏‏.‏‏.‏ كر‏)‏‏.‏

35841- عن عائشة‏:‏ أنه كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ترضين أن يكون بيني وبينك أبو بكر‏؟‏ فقلت‏:‏ لا، قال‏:‏ ترضين أن يكون بيني وبينك عمر‏:‏ قلت‏:‏ من عمر قال‏:‏ عمر بن الخطاب، قلت‏:‏ لا والله إني أفرق من عمر‏!‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ الشيطان يفرق من عمر - وفي لفظ‏:‏ من حس عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35842- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا فسمع ضوضاء الناس والصبيان فإذا حبشية تزفن ‏(‏تزفن‏:‏ زفن زفا من باب ضرب‏:‏ رقص‏.‏ المصباح المنير 1/345‏.‏ ب‏)‏ والناس حولها، فقال‏:‏ يا عائشة‏!‏ تعالي فانظري، فوضعت خدي على منكبيه فجعلت أنظر ما بين المنكبين إلى رأسه، فجعل يقول‏:‏ يا عائشة‏!‏ ما شبعت‏؟‏ فأقول‏:‏ لا - لأنظر منزلتي عنده، فلقد رأيته يراوح بين قدميه‏:‏ فطلع عمر فتفرق الناس عنها والصبيان وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تلبث أن تصرع فصرعت في الناس فأخبروا بذلك‏.‏

‏(‏عد، كر‏)‏‏.‏

35843- عن عائشة قالت‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخزيرة طبختها له، فقلت لسودة‏:‏ كلي - والنبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينها - فقلت‏:‏ لتأكلن أو لألطخن وجهك، فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت بها وجهها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ووضع فخذه لها وقال لسودة‏:‏ الطخي وجهها، فلطخت وجهي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم أيضا، فمر عمر فنادى‏:‏ يا عبد الله‏!‏ يا عبد الله‏!‏ فظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيدخل فقال‏:‏ قوما فاغسلا وجوهكما، قالت عائشة‏:‏ فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

35844- عن عمرو بن العاص قال‏:‏ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما أقرأكم عمر فاقرؤا وما أمركم به فائتمروا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35845- عن حذيفة بن اليمان قال‏:‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ألا تستخلف علينا‏؟‏ فقال‏:‏ إن تولوا هذا الأمر عمر تجدوه قويا في أمر الله قويا في بدنه‏.‏

‏(‏أبو نعيم في المعرفة‏)‏‏.‏

35846- عن حذيفة قال‏:‏ أيسركم أن يكون فيكم خير من عمر‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ لو أن فيكم خيرا من عمر لذهبتم سفالا، وإن الناس لا يزالون ينمون صعدا ‏(‏ينمون صعدا‏:‏ ومنه الحديث في رجز‏:‏ ‏(‏فهو ينمي صعدا‏)‏ أي يزيد صعودا وارتفاعا‏.‏ يقال‏:‏ صعد إليه وفيه وعليه‏.‏ النهاية 3/30‏.‏ ب‏)‏ ما كان عليهم خيارهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏